الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

د. سلمان العودة - كيف نختلف

الاختلاف سنة .. ولذلك سميت كتابي: كيف نختلف وليس: كيف نتفق

الذين يحلمون أن يتفق الناس. لديهم نوع من الطموح غير الواقعي سيؤدي بهم إلى الإحباط.

حتى الاختلاف غير السائغ شرعا يجب أن نفهم أنه واقع ونتعلم كيف نتعامل معه

لم يأذن الله لنا بالعدوان على الكافر رغم أن خلافه معنا غير مسوّغ شرعا

هناك فئة من الناس تحب بطبيعتها أن تعكر الأجواء وتنشر التعليقات السلبية، وهؤلاء هم الاستثناء الذي يثبت القاعدة، والحل الوحيد معهم هو التجاهل والتغافل

الناس تتجمهر على الحوادث ولا تتجمهر عند من يقودون السيارة بشكل سلس وحضاري على الشارع. وأرجو ألا نكون منهم

القرآن كله دعوة إلى التآلف بدءا ب: إياك (نعبد) وإياك نستعين (اهدنا) .. وليس (أعبد). (اهدني).

{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} - هذا الخطاب لمن؟ لكل من هو داخل في الدائرة الإسلامية
- يجب أن يكون أول ما نسعى إليه هو تطبيق هذه الوصية على أنفسنا

الكثير منا عندما ينادي بالاعتصام والاتفاق، وكأنه ينادي إلى أن يكون الناس مثله وأن يوافقوه الرأي وينزلون عند شروطه وضمن قناعاته.

في حديث أبي ثعلبة: إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما هو من الشيطان.

الروح تبقى والجسد يفنى .. وهذا معنى رائع إذا تصور الناس حقيقة الرحيل - وهو انتقال من ضفة إلى ضفة وليس فناء

كيف سيشعر الملحدون بالسعادة وكيف يستمتعون إذا كان ظنهم بأنهم إذا ماتوا تحولوا عدما وترابا ؟!

موسى والخضر اختلفوا رغم أنهم أنبياء!

المحكمات .. الدين الجامع .. أركان الإسلام وأركان الإيمان ومبادئ الأخلاق من الأشياء المتفق عليها والمشتركة وينبغي تأكيدها والتركيز عليها

المسلمون انتقلوا من رعي الغنم إلى قيادة الأمم.
هذا المعنى تناوله الشاعر محمد إقبال بروح إيجابية  في قصائده

..

في معظم الحالات نستطيع أن نعمل بنظرية الخطوط المتوازية {قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا}

نحن بحاجة إلى ما أسميه (اللياقة النفسية) للاختلاف

شوارع مسقط وجسورها وأنفاقها وإشاراتها الضوئية تتيح لآلاف الناس السير بلا زحام ولا صدام .. وهكذا يجب أن يكون بيننا وبين المخالفين (خطوط متوازية)

أتفاءل بأن الشياطين مصفدة في رمضان فأرفع الحظر عن المحظورين في حسابي.

الحرية: هي أن تختار قيودك
لا توجد حرية "مطلقة"

الأم والأب يشرفان ويوجهان ولكن لا يفرضان آراءهما على أبنائهما

الخطوط المتوازية تضمن أن نظل متفقين على الاختلاف. بمعنى ألا يتحول الخلاف إلى انشقاقات تسبب الانهيار والزوال

نحن والكثير من الشباب يخشون ويهابون أن يقولوا: أخطأت .. أو آسف .. بسبب أن هنالك الكثير من الخصوم والكثير ممن يتربصون بهم! وأنا أضرب المثال بنفسي على الخطأ والاعتراف به لأشجع الشباب على فعل ذلك

الاعتراف لا يسقط الهيبة ولا يفسد كرامة الإنسان

خذ الحكمة. لا يضرك من أي وعاء خرجت!

"ولكن دينا قد أردت ظهوره
أحاذر أن تقضي عليه العمائمُ"

محمد عبده وسيد قطب ومحمد الغزالي .. لهم شطحات كثيرة لا نبررها .. ولكننا لا نبخسهم علمهم وحرقتهم على الدين ونحسن الظن بهم ونحسبهم فعلوا ذلك عن إيمان وإخلاص لله سبحانه وتعالى

قصة "الشيخ سلمان العودة في حوار مع محمد الغزالي"!!

أن تقرأ لأحد وأنت تبحث عن زلاته لا يمكن أن يكون أمرا محمودا
- لا يجوز أن نختصر الناس في مجموعة من الأخطاء.

إذا شئت《 فكل أحد ستجد له وجها جميلا وجانبا إيجابيا

نحتاج إلى جرأة أن نقول: أخطأنا في كذا ونحتاج أن نصحح وأن نراجع .. ولو مع أنفسنا أو مع المقربين من الناس ..

المجاميع في العالم لن يصير كلها إلى الإسلام. والمجاميع داخل الإسلام لن يصير كلها إلى مذهب ما. ولن تزول هذه المجاميع المخالفة عن بكرة أبيها.. فما هو الحل؟

في كل مجمع بشري هنالك أناس (وسطيون - معتدلون - عاقلون) وهنالك أناس يغلب عليهم الغلو والتطرف والشدة.. حتى في أيام الجاهلية كان هذا موجودا

》المطلوب هو تواصل هؤلاء العقلاء المعتدلون من كل مجمع بشري مع بعضهم البعض لصناعة الجسور ونشر السلام
ويكون لهؤلاء الصوت المرتفع في العالم وفي الأمة وليس للمتطرفين.

بعض الشباب يحضرون الخطب والمحاضرات وفي نفسهم أن يسمعوا "طبول الحرب" تدق!

حديث "أمتي كالغيث لا يدرى الخير في أوله أو آخره"

حديث "أمتي هذه أمة مرحومة"
وفي رواية "ليس عليها عذاب في الآخرة"

》يجب أن نستذكر وننشر مثل هذه المعاني بدلا من التركيز على خطاب التشاؤم من واقع الأمة

أكثر ما يدمر العلاقة بين الناس هو نشر الشائعات، وتنتشر الشائعات في ظروف تغييب الحقيقة.

الإعلام اليوم، الكثير من منابره مع الأسف أصبحت سببا رئيسيا في انتشار الشائعات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق